إدارة الموسم التناسلي،
وتحسين الكفاءة التناسلية للأغنام
إعداد
الدكتور محمد ربيع المرستاني
1 تشرين ثاني 2011
دمشق- الجمهورية العربية السورية
إدارة الموسم التناسلي،
وتحسين الكفاءة التناسلية للأغنام
محاظرة للدكتور المبدع و العالم الجليل
(د. محمد ربيع المرستاني)
أشـــارت مســــوح المـركـز
العـربي لمـوارد الثـروة الحـيوانية في الدول العربية إلى وجود عدد من
العروق الحيوانية المحلية التي تتمتع بقدرات إنتاجية جيدة وبمقدرة عالية
على الاستجابة للتحسين البيئي والوراثي، بما يمكن من استثمارها لتحسين
الإنتاجية الحيوانية في مختلف المناطق البيئية العربية عن طريق استخدام
التقنيات والأساليب الملائمة لنـظـم الإنتـاج السائدة في المناطق الجافة
وشبه الجافة، دون الإخلال بالتوازن البيئي.
وتعد أغنام العواس من أهم
العروق الجيدة والواعدة في الوطن العربي وهي توصف بأنها سلالة جيدة الإنتاج
من الحليب، إلا أنها منخفضة الخصوبة مما يستدعي العمل على تنظيم وظيفتها
التناسلية والعمل على تطويرها وفقاً للسبل المتاحة والمناسبة للواقع
المحلي. وبهدف تحقيق استفادة مثلى من قطعان الاغنام يتوجب إدارة وظيفتها
التناسلية بشكل مدروس لإتاحة أكبر فائدة اقتصادية من هذا المورد الطبيعي
المتاح.
أولاً إدارة الموسم التناسلي
1- 1- الرعاية التناسلية للأمهات في موسم التلقيح
يراعي المهتم برعاية
الأغنام كافة الأمور المرتبطة بإنتاج حيواناته، ويركز جهوده بشكل خاص في
موسمي التلقيح والولادة، وفي فترة الحمل بينهما، حرصاً منه للحصول على
مردود جيد من الحليب الفائض عن حاجة المواليد، ومن اللحم من خلال المواليد
المفطومة والمسمنة.
ينصح بتنفيذ عدد من
الاجراءات لتقليص طول موسم التلقح، لأن تقليص طول موسم التلقيح يؤدي إلى
تركيز فترة الولادات في القطيع ضمن فترة زمنية محدودة، مما يعود عليك
بفوائد جمة.
ومن أجل تحقيق هذه الفوائد
يتوجب على المربي الناجح إعداد قطيعه لموسم التلقيح قبل بدئه من خلال تنفيذ
مجموعة من الإجراءات التي تساهم في نجاح العدد الأكبر من عمليات التلقيح،
مؤديةً إلى الإخصاب والحمل.
ومن أهم الإجراءات مايلي
1) تحديد عدد الإناث المخصصة للتلقيح، وتقسيمها حسب العمر والحالة الإنتاجية إلى مجموعات متجانسة قدر الإمكان.
2) تحديد الذكور المخصصة للتلقيح بحيث تكون نشطة جنسياً وسليمة الأعضاء التناسلية (مع مراعاة إنتاج الأم والشكل العام للذكر).
3) تنظيف الحيوانات، بخاصة في مناطق التواصل الجنسي (الصوف، والشعر حول القضيب، والعكل حول الفتحة التناسلية الأنثوية).
4) المعالجة ضد الطفيليات الخارجية والداخلية.
5) تحسين مستوى التغذية، بخاصة قبل 2-3 أسابيع من بدء موسم التلقيح.
6) مراقبة الشياع وعمليات التلقيح لضمان حدوث التلقيح الناجح (بسبب وجود الإلية).
7) تقليم الأظلاف بما يساعد على سلامة التلقيح (اعتلاء الذكر للأنثى).
8) تجفيف النعاج منخفضة ومتوسطة الإنتاج قبل دخول موسم التلقيح للمساعدة في رفع نسبة الاخصاب.
1-2- الرعاية التناسلية للأمهات خلال فترة الحمل
لكي ينجح التلقيح ويحدث
الاخصاب ويستمر الحمل يجب الاهتمام بتغذية الإناث بشكل جيد ومدروس خلال
فترة التلقيح و2-3 أسابيع بعده، وكذلك الأمر في الأسابيع 6-8 الأخيرة من
الحمل. كما يجب تجفيف الإناث عالية الادارار والتي يمكنها عادة الاستمرار
بالحلابة بعد التلقيح، لكي تصبح مهيئة لإنتاج كمية جيدة من الحليب في
الموسم القادم أيضاً.
ومن المفيد أن يهتم المربي
بالإناث الحامل ويعتني بها بشكل خاص، ليضمن لها الراحة وعدم الإجهاد،
فيساعدها على استمرار الحمل وعدم إسقاطه (الإجهاض).
كما توجد مجموعة كبيرة من الإجراءات، التي تساعد على تقليل نسبة الإجهاض في القطيع، وضمان موسم ولادات جيد، أهمها:
n عدم
تعرض الحوامل للإجهاد، بما يضمن حمايتها من أشعة الشمس المحرقة، وحمايتها
من الحيوانات الأخرى، كالكلاب الشاردة، أو حتى الأبقار، وعدم تعريضها
للعواصف الرملية، ِأو الرياح شديدة البرودة. كما يجب عدم سوق الحوامل إلى
مراعي بعيدة، وعدم تعريضها للرطوبة الزائدة أو التيارات الهوائية عند
رعايتها في الحظائر. إضافة إلى ذلك يجب عدم نقلها بالمركبات.
n تأمين السقاية المنتظمة بماء نظيف، ذي حرارة معتدلة (15-16 درجة مئوية).
n ضمان خلوِّ الأعلاف المقدمة من الشوائب والمواد العفنة.
n عدم
تعرض الحوامل للتأثيرات الميكانيكية السلبية، الناتجة عن الازدحام الشديد
في الحظائر، أو الصدمات عند دخول الحيوانات أو خروجها من الحظائر، أو القفز
فوق الخنادق أو المناطق المرتفعة خلال الرعي.
n عدم إعطاء الأدوية وإجراء التلقيحات الوقائية في النصف الثاني من الحمل، إلا بعد مراجعة الطبيب البيطري.
1-3- الرعاية التناسلية للأمهات في موسم الولادات
يتابع المهتم برعاية
الأغنام والماعز اهتمامه بكافة الأمور المرتبطة بإنتاج حيواناته، وهو يعلم
أن نجاح مشروعه مرتبط مباشرة بنتائج موسم الولادات، الذي يحصل من خلاله على
المنتجات الرئيسة لقطيعه، ألا وهي المواليد السليمة القابلة للتسمين بعد
فطامها أو للبيع، وكذلك الحليب القابل للتسويق،
وينصح بتنفيذ الإجراءات التالية:
n - التحضير لموسم الولادات:
n يتضمن التحضير لموسم الولادات عدة إجراءات، أهمها:
n مكافحة الطفيليات الداخلية (قبل شهر من الولادة) وتقليم الأظلاف، بغرض عدم تعريض الإناث الحوامل لإجهاد حركي نتيجة زيادة وزنها.
n تحصين الأمهات الحامل ضد مرض الأنتروتوكسيميا (الدميًة) قبل نحو 4 أسابيع من الولادة.
n تفادي نقل الأمهات الحامل (أو حملها) من مكان إلى آخر، وتفادي سيرها لمسافات بعيدة.
n تهيئة قطاع خاص للولادة في الحظيرة (غرفة أو مكان مستقل)، وتنظيفه وتعقيمه وفرشه بالقش أو التبن النظيف.
n تحضير
بعض المواد والأدوات، التي يمكن استخدامها عند المساعدة في الولادة (معقم
اليود، صابون، محاليل معقمة أخرى، أدوية، قطع قماش نظيفة، حبال معقمة من
النسيج، زيت نظيف..)
n جزّ صوف النعاج وقص شعر العنزات في المنطقة الخلفية، ومحاولة الحفاظ على نظافة هذه المنطقة.
n إزالة الصوف أو الشعر المحيط بمنطقة الضرع ليسهل على الحملان إيجاد الحلمات والرضاعة منها.
يتم عادة تقسيم قطيع الأمهات إلى 3 مجموعات، تبعاً لاقتراب موعد ولادتها:
n مجموعة شارفت على الولادة،
n مجموعة يتوقع ولادتها بعد أسبوعين،
n مجموعة ستتأخر عن ذلك.
وتتم مراقبة القطيع عدة مرات في اليوم ليلاً ونهاراً.
- العناية بالأمهات الوالدة
يجب الاهتمام بالأم الوالدة (التي أرهقتها الولادة) ويتم ذلك بإجراءات عدة، أهمها:
n تجنب تعريضها للتيارات الهوائية، والرطوبة العالية، وتجنب إخافتها.
n تقديم العلف الجيد والماء النظيف معتدل الحرارة.
n التأكد من خروج المشيمة، بخاصة بعد حالات الولادة العسرة.
n فحص
الضرع وسلامة خروج الحليب منه، حيث يلاحظ أحياناً انسداد الحلمة بسبب تجمع
بعض المكونات صعبة الانحلال، أو تواجد خثرة دم ناتجة عن التئام جرح.
n التأكد من نظافة منطقة الضرع ومن خلوها من الصوف أو الشعر، لكي تستطيع الحملان الوصول إلى الحلمات بسهولة.
n مراقبة
الأمهات ثلاثة أيام بعد الولادة (على الأقل) للتأكد من تقبّلها لحملانها،
وإرضاعها لها بشكل سليم، وقد يلاحظ عدم القبول عند الوالدات لأول مرة بسبب
حساسية الضرع فيها.
بعد التأكد من تقبل الأم لمولودها ضمها ومولودها إلى قطيع الأمهات الوالدة
ثانيا اتجاهات تحسين الكفاءة التناسلية
يمكن تحسين الكفاءة
التناسلية لقطعان الأغنام والماعز بوساطة عدة إجراءات منها التربوية،
والتغذوية، والتناسلية، والإدارية كما يمكن تضافر أكثر من إجراء في سبيل
تحقيق الهدف.
تتوزع الإجراءات المنفذة في سبيل تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز تبعا للاتجاهين الرئيسين التاليين:
[IMG]file:///C:/Users/PC/AppData/Local/Temp/msohtml1/07/clip_image001.gif[/IMG] زيادة عدد المواليد لكل ولادة
[IMG]file:///C:/Users/PC/AppData/Local/Temp/msohtml1/07/clip_image001.gif[/IMG] زيادة عدد الولادات في الحياة الإنتاجية للأنثى
2-1- زيادة عدد المواليد لكل ولادة
يعد تعدد الحملان في البطن
الواحد احد أهم صفات الخصوبة المرغوبة في غالبية سلالات الأغنام والماعز
باستثناء سلالات أغنام الفراء. في كثير من سلالات الماعز وبعض سلالات
الأغنام التي تخولها مؤهلاتها الوراثية لإنتاج حمول ثنائية أو أكثر لايوجد
حاجة لتدخل الإنسان في سبيل تحسين هذه الصفة. أما في السلالات التي تلد
غالبية إناثها حملانا مفردة فان التدخل سيكون ضرورية عند الرغبة في تحسين
هذه الصفة ضمن إطار تحسين الكفاءة التناسلية للسلالات ككل أو لقطيع المربي
المعني فقط.
يوجد أشكال متعددة للتدخل البشري لتطوير هذه الصفة، أهمها:
أ) التدخل التربوي:
قد يتضمن هذا التدخل تنفيذ عمليات خلط تربوي
بين السلالات المستوطنة المتميزة بتأقلمها مع ظروف البيئة المحلية وسلالات
أخرى متميزة بخصوبتها وتعدد مواليدها على أن توافق صفاتها الإنتاجية
الأخرى مع الأهداف التربوية للسلالة المحلية أو للقطيع المعني يحتاج هذا
الأسلوب إلى خطة تربوية طويلة الأمد تنتج في سياقها إفراد خليطة أو سلالة
جديدة تتميز أفرادها ببات صفة تعدد المواليد في الأجيال المتتابعة بعد
تحسنها بالمقارنة مع السلالة المستوطنة.
كما يمكن للتدخل التربوي أن يتم من خلال تنفيذ عمليات انتخاب
في القطيع طويلة الأمد تتضمن إكثار الأفراد الحاملة للصفة المرغوبة
واستبعاد الأفراد الأخرى من خطة التربية في هذا الأسلوب للتدخل التربوي يجب
التمييز بين مجموعات الأمهات التالية:
v أمهات لاتنتج توائم حتى عند توافر أفضل الظروف المحيطية.
v أمهات لاتنتج توائم إلا عند توافر ظروف محيطية مثالية.
v أمهات تنتج توائم رغم وجود تأثيرات محيطية سلبية ضعيفة.
v أمهات تنتج توائم حتى عندما لاتنتج الأمهات الأخرى في القطيع سوى حملانا مفردة.
عند إجراء التقويم السابق
يجب مراعاة توحيد ظروف التغذية والرعاية خلال موسم التلقيح وفترة الحمل
ليتسنى للأمهات إظهار طاقاتها الوراثية الكاملة.
في إطار التدخل التربوي لزيادة عدد الحملان لكل ولادة يمكن لبعض التقانات الحيوية أن تساهم في تسريع العمل التربوي وأهمها:
التلقيح الاصطناعي Artificial Insemination
نقل الأجنة Embryo Transfer التي سيتم بحثها في الجزء العملي من المقرر.
ب) التدخل التغذوي
يعتمد هذا التدخل على
العلاقة المكتشفة بين مستوى التغذية ومعدل الاباضة مما يقود بدوره عند
تنفيذ إجراءات الرعاية والإدارة الجيدة إلى زيادة عدد المواليد لكل ولادة
تؤدى عملية الدفع الغذائي Flushing إلى رفع ميزان الطاقة في الجسم مما يخفض من حالات تكييس الحويصلات الناضجة (عدم انفتاق الحويصل Atresia)
ويقود إلى رفع معدل الاباضة لوحظ حديثا ان معدلات الاباضة لايتأثر ايجابيا
قط بالأثر المنشط للدفع الغذائي الذي يقود إلى زيادة الوزن الحي قبل
التزاوج بقليل وأثناءه وإنما تتأثر أيضا بالأثر السكوني للحالة البدنية
الجيدة Condition بغض النظر عن موعد الوصول إليها قبل التلقيح.
ج) التدخل الهرموني
يعتمد هذا التدخل على زيادة
محتوى الدم من الهرمونات المسؤولة عن تنشيط تطور الحويصلات المبيضية وحدوث
الاباضة مما يقود إلى رفع معدل الاباضة يمكن تحقيق ذلك إما بحقن هذه
الهرمونات في الجسم أو بحق مواد ذات تأثير هرموني يؤدى إلى تنشيط إفراز
الهرمونات المنشطة للغدد الجنسية.
مهما كان نوع التدخل الهادف
إلى رفع معدل الاباضة وزيادة عدد المواليد لكل ولادة فان عمليات الرعاية
والإدارة في القطيع يجب ان توجه بشكل يحقق أفضل الظروف خلال فترة التلقيح
وفترة الولادة ولابد ان المربي يعلم ان مصدر ربحه لا يأتي من الحملان
المولودة في قطيعه، وإنما من الحملان الناشئة والنامية فيه مما يستدعي
الانتباه برعاية الحملان الوليدة لتخفيض نسبة النفوق فيها ورعاية الأمهات
الوالدة لإعدادها لموسم حلابة جيد ولموسم تلقيح لاحق. وقد لوحظ في هذا
السياق وجود علاقة عكسية بين وزن ميلاد الحملان ومعدل نفوقها خلال فترة
التنشئة حيث تكون فرصة استمرارية حياة الحملان خفيفة الزن اقل من تلك
الحملان معتدلة الوزن. وبما ان وزن ميلاد الحملان التوأمية أو الثلاثية
يكون منخفضا بالمقارنة مع وزن الحملان المفردة فان المعادلة اللازمة لنجاح
هذا الاتجاه في تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز تكمن في كيفية
إنتاج حملان متعددة وقادرة على متابعة الحياة بشكل طبيعي.
2-2 زيادة عد الولادات لكل أنثى
في نظم الرعاية التقليدية
تلد معظم إناث الأغنام والماعز 6-8 ولادات خلال حياتها الإنتاجية ولاتشكل
فترات الحمل لهذه الولادات سوء 2.5-3.5 سنة إما الفترة المتبقية فتمثل
فترات الإرضاع والحلابة والهدوء الجنسي يتعلق هذا الإيقاع أي الولادة مرة
واحدة كل عام بصفة الموسمية في تناسل معظم سلالات هذين النوعين الحيوانين
ويرتبط موسم عدد الولادات لإناث القطيع بالعوامل التالية:
v عمر البلوغ الجنسي للسلالة وبالتالي عمر النضج الجنسي وبدء الاستخدام التربوي .
v وجود أو عدم وجود موسمية في تناسل السلالة.
v طول فترة الحياة الإنتاجية عند الإناث.
v اضطرابات الخصوبة التي قد تؤدى إلى فقدان موسم إنتاجي واحد أو أكثر.
عند تحليل العوامل أنفة
الذكر يتضح ان الإنسان لايمكنه حاليا التأثير في طول فترة حياة الحيوان كما
لايمكنه التأثير إلا بشكل محدود في اضطرابات الخصوبة في الإناث فيبقى مجال
تدخله الممكن محصورا بالتأثير في العاملين الأولين حيث يمكن تحقيق ذلك عن
طريق.
1) التبكير في الاستخدام التربوي
في السلالات المتميزة بخصوبتها لايوجد حاجة للتدخل لهذا الغرض حيث تسجل
إناثها أول حالة ولادة بعمر 12-14 شهرا بشكل طبيعي إما في السلالات الأخرى
حيث تسجل أول ولادة تقليدية بعمر 22-24 شهرا فات الاستخدام التربوي المبكر
التلقيح بعمر 7-9 أشهر يكون قابلا للتحقيق بسهولة عند إتباع إجراءات تغذوية
معينة تؤدى إلى وصول فطائم الأغنام أو سخلات الماعز إلى وزن جيد وحالة
جسدية تمكنهم من الحمل في وقت مبكر والولادة بعمر 12-14 شهرا دون أن تتأثر
إنتاجيتهم المستقبلية سلبيا كما يمكن لبعض أشكال التدخل الهرموني المشروطة
أن تساهم في تحقيق ذلك.
2) تقصير الفترة بين ولادتين
في السلالات التي لايرتبط تناسلها بموسم واحد من السنة فان الوضع التغذوي
للقطعان هو الذي يحدد طول الفترة الفاصلة بين ولادتين حتى أن إناث بعض
السلالات الاستوائية يمكن أن تلد ثلاثة مرات في عامين أو حتى مرتين في
العام الواحد دون تدخل الإنسان سوى في توفير الظروف الملائمة لذلك والتي
تساعد على استمرارية هذا الإيقاع طوال الحياة الإنتاجية إما في السلالات
التي تظهر ارتباطا وثيقا للموسم التناسلي فان تقصير الفترة بين ولادتين
يحتاج إلى تنفيذ برنامج خاص يتضمن إجراءات تناسلية وتغذوية ويستوجب
الاهتمام بإجراءات الرعاية والإدارة الداعمة للهدف المنشود.
تبين من خلال تجارب عديدة
إن أفضل فترة فاصلة بين ولادتين هي ثمانية أشهر بما يحقق ثلاث ولادات كل
عامين وينتج عنه 9-12 ولادة خلال الحياة الإنتاجية ويمكن اعتماد إحدى
الطرائق الناجعة في تحقيق ذلك كطريقة التحكم الاصطناعي بالإضافة أو طرائق
التدخل الهرموني المختلفة التي تكفل إحداث الشبق خارج الموسم التناسلي
وتوقيت الشياع داخل الموسم كما يؤدى تنفيذها الموجهة إلى زيادة عدد
المواليد لكل ولادة.
ثالثاً تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام
يهدف تدخل الإنسان في مسار
التناسل عند الأغنام إلى تحسين الأداء التناسلي أو الإنتاجي للقطعان (أو
كلاهما) عن طريق الاستفادة المثلى من الإناث والذكور طيلة حياتها
الإنتاجية، وذلك في إنتاج الحملان وبالتالي في إنتاج الحليب أيضا، أو إنتاج
السائل المنوي والأجنة، ويتم ذلك بعدة عمليات:
1. إحداث الشبق خارج موسم التلقيح التقليدي.
2. توقيت الشياع داخل موسم التلقيح.
3. زيادة عدد المواليد برفع نسبة الاباضة.
4. التلقيح الاصطناعي.
5. نقل الأجنة.
3-1- إحداث الشبق خارج موسم التلقيح التقليدي
لهذه العملية أهمية خاصة في
السلالات التي تظهر موسمية واضحة في تناسلها، أو التي لاتظهر وضوحا تاما
في موسميتها (كما في السلالة المحلية).
وتستخدم مجموعة من الطرائق
للتوصل إلى هذا الهدف ترمي جميعاً إلى التوصل إلى برنامج فعال وآمن يمكن
استعماله على فترات طويلة بحيث يصبح الحصول على ثلاث ولادات كل عامين ممكنا
طيلة الحياة الإنتاجية للإناث، ومن أهم هذه الطرائق التي يمكن استعمالها
في سورية:
أ) عليقة الدفع الغذائي Flushing
للتغذية اثر فعال في الحدث
التناسلي عند الأغنام فهي تؤثر على موعد ظهور البلوغ الجنسي، كما تؤثر على
إحداث الشبق خارج موسم التلقيح. وتعتمد هذه الطريقة على تقديم عليقة عالية
القيمة الغذائية غنية بالطاقة لمدة لاتقل عن ثلاثة أسابيع قبل الموعد
المرغوب حدوث التلقيح فيه، على أن تستمر هذه التغذية نحو ثلاثة أسابيع أخرى
بعد التلقيح والإخصاب.
وعادة تعطى الحيوانات كمية
من العليقة اكبر بنحو 30% على الأقل من العليقة الحافظة (اى العليقة
الأساسية) وقد لوحظ انه عند استخدام هذه الطريقة ينتج ارتفاع في معدل
الاباضة أيضا.
وقد بينت الأبحاث أن زيادة
فترة التغذية بهذه الطريقة عن 3 أسابيع لاتعطي نتائج أفضل. استجابت النعاج
العواس لهذه المعاملة فارتفعت عندها نسبة الولادات التوأمية من 5% في
النعاج غير المعاملة إلى 9% وحتى 30% في النعاج المختبرة، وذلك حسب القطعان
المختلفة في مركز مرج الكريم بالسلمية.
ويمكن تلخيص أهمية ودور عليقة الدفع الغذائي بالنقاط التالية:
v تنشيط المبايض لتفرز بويضات أكثر خلال مرحلة الاباضة.
v زيادة نسبة الإخصاب في الأغنام والتي قد تصل إلى 90% باستخدام هذه الطريقة.
v تخفيض نسبة وفيات الأجنة، وزيادة عدد المواليد.
أ) الإضاءة الاصطناعية
من خلال تغير الظروف
الضوئية يمكن ان يتم التأثير على المواعيد التناسلية حسب الرغبة. في هذه
الحالة يجب توفير حظائر مناسبة ترعي فيها الأغنام ويمكن التحكم بإضاءتها،
وبالوقت نفسه يمكن تقديم العلف ضمنها بسهولة. وعند استخدام هذه الطريقة
يمكن إتباع احد النظامين:
آ- النظام الأول:
إحداث نشاط جنسي متقطع بواسطة استخدام فترات إضاءة متممة لفترات الإضاءة
الطبيعية ينتج عنها مواكبة أو مماثلة شروط الإضاءة الطبيعية في موسم
التلقيح لكل عرق من العروق المراد إحداث الشبق عندها.
ب- النظام الثاني: إحداث نشاط جنسي مستمر على مدار العام وذلك عن طريق تهيئة شروط ضوئية مستمرة مماثلة لظروف الاضاءة الطبيعية في منطقة خط الاستواء.
وقد أثبتت التجارب ان
النظام الثاني لايعطي نتائج واضحة، كالنظام الأول، عند السلالات التي تمتلك
برمجة داخلية ثابتة لفترات إضاءة متغيرة. وتبين ان مثل هذه السلالات
لايمكنها العيش والتناسل بشكل طبيعي في المنطقة الاستوائية.
إن احداث موسم التلقيح بهذه
الطريقة يتم من خلال تغيير عدد ساعات النهار إلى الساعات المماثلة لطول
النهار في فصل الخريف، ويبدأ موسم التلقيح بعد مرور فترة زمنية محددة من
بداية المؤثر الضوئي (بدء نظام الإضاءة الاصطناعي) وتبلغ هذه الفترة نحو
30-40 يوم.
يمكن استخدام الضوء الطبيعي
أو الإضاءة الكهربائية كمصادر إضاءة. وقد أمكن بهذه الطريقة التوصل إلى
ولادتين كل عام، ولكن الطريقة المفضلة هي إحداث ثلاث ولادات كل عامين حيث
تم اختبار ذلك في محطات اعتمدت نظام الإضاءة لمدة 9 ساعات كل يوم خلال موسم
التلقيح المصطنع. استخدمت هذه الطريقة على مدى 9 سنوات في إحدى المحطات
الألمانية فكانت الولادات تحدث كل 8 أشهر، وكان التلقيح يتم في الأشهر
التالية:
أيلول/تشرين أول موسم التلقيح الأول
أيار/حزيران موسم التلقيح الثاني
كانون ثاني/شباط موسم التلقيح الثالث
يترافق، في هذه الحالة، احد
مواسم التلقيح الاصطناعي مع موسم التلقيح الطبيعي في ألمانيا وهو الفترة
التي تقع بين أيلول وتشرين الأول. باستعمال هذه الطريقة، التي تم فيها
زيادة أو تخفيض معدل الإضاءة إلى 9 ساعات يوميا، تم التوصل على مدى 9 سنوات
إلى النتائج التالية:
من عيوب هذه الطريقة ان
تكاليفها مرتفعة نسبيا بسبب ضرورة توفير حظائر قابلة للتعتيم والإضاءة
الاصطناعية، وكذلك الأمر بسبب ضرورة التعليف ضمن الحظيرة طيلة فترة
المعاملة وبالتالي زيادة كمية الفرشة المستخدمة نظرا لعدم تمكن النعاج من
الخروج للمرعى في اغلب أوقات التغذية.
ج) إدخال الكباش واستخدام الفرمونات
إن التربية منفصلة الجنس
للأغنام المتبعة في الدول المتقدمة تعطي فرصة جيدة ورخيصة لإحداث الشبق
خارج موسم التلقيح، وذلك عند إدخال الكباش إلى حظائر النعاج بعد انقطاعها
عن رؤيتها لمدة لاتقل عن ثلاثة أسابيع. ويكون تأثير هذه الطريقة بواسطة
الرائحة المميزة للكباش وبواسطة تصرفاتها العامة عند التقائها بالنعاج بعد
فترة انقطاع عنها.
ينتج عن إدخال الكباش ظهور
علائم الشياع بعد نحو 22-27 يوم من دخول الكباش إلى القطيع، وقد تبين ان
نسبة الاباضة الأولى المحدثة بعد 2-3 أيام من دخول الكباش تكون أعلى من
نسبة الاباضة في الحالات العادية داخل موسم التلقيح إلا أن هذه الاباضة
(الأولى) لاتتوافق غالباً مع مظاهر شياع واضحة أي أنه لايستفاد من ارتفاع
نسبة الاباضة في هذه الحالة.
إضافة إلى ذلك فقد تبين أن
آلية انتقال الإثارة من الكباش إلى الإناث تتم بواسطة الرائحة المميزة
حصراً أي بواسطة الفرمونات المحمولة في المادة الدهنية العرقية التي تنتشر
على كامل الغطاء الصوفي، وكذلك الأمر على السطح الخارجي لكيس الصفن، وفي
إفرازات الغدد العينية للأغنام. وقد أثبتت التجارب الحديثة إمكانية إثارة
الإناث لإحداث الاباضة والشبق بواسطة استخدام فرمونات الكبش المستخلصة من
الصوف لوحدها دون الحاجة لتواجد الكبش، وقد تصل نسبة الشبق في هذه الحالة
إلى 65-67% بينما تبلغ نسبة الاباضة نحو 78%.
د) استعمال المعاملات الهرمونية
آ- الاسفنجات الهرمونية المهبلية
تعتمد هذه الطريقة على زرع اسـفنجة خاصة مشبعة بمادة خلات الفلوروجستون Flurogestone AcetateFGA(30 أو 40 ملغ) أو مادة خلات مدروكسي البروجستيرونMedroxyprogesterone AcetateMAP(60 ملغ) في المهبل.
كما يوجد طريقتين جديدتين هما زراعة كبسولات (مزدرعة) Implant تحت الجلد في الجهة الخارجية للأذن (أو في الجهة الداخلية للفخذ)، أو إيداع لولب CIDR في المهبل، وكلاهما مشبع بهرمون البروجسترون الطبيعي، إلا أن تكلفة الطريقتين الجديدتين أعلى من تكلفة الاسفنجات المهبلية.
تزرع الاسفنجة في المهبل لمدة 12-14 يوماً ثم تنزع ويتم مباشرة بعد عملية النزع الحقن بالعضل بهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG بواقع 250-600 وحدة دولية لكل نعجة لزيادة معدل التوائم وتركيز موعد الشبق.
تستخدم طريقة الاسفنجة
المهبلية سواء لإحداث الشبق خارج الموسم أو لتوقيت الشياع داخل الموسم، حيث
يمكن أن تصل نسبة الشبق إلى 100%. ولكن مايؤخذ على هذه الطريقة أن نسبة
الإخصاب تكون غالباً منخفضة في دورة الشبق الأولى، حيث لاتزيد في بعض
الحالات عن 50%. ويعود ذلك للأثر الضار الذي تحدثه الاسفنجة على أنسجة
المهبل الطلائية مما يؤثر على حركة النطاف أثناء انتقالها إلى الرحم.
أما طريقة المزدرعات وطريقة اللولبCIDR فتعطي نسبة شبق مرتفعة ونسبة إخصاب مرتفعة أيضا في الدورة الجنسية الأولى.
يتم التلقيح بعد نزع الاسفنجة بحوالي 48-60 ساعة ويراعى أن يتم التلقيح مرتين على الأقل.
ويراعى أن تعرض كافة الإناث المعاملة بهذه الطريقة على الذكور بعد نحو 16-18 يوماً من التلقيح الأول لإمكانية تكرار الشبق.
في الدورة الثانية تكون نسبة الإخصاب مرتفعة ولكن تعود نسبة الاباضة إلى معدلها الطبيعي.
ب- هرمون الميلاتونين
وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية التي تعتبر المتأثر الأول من الغدد الصماء بتغيرات طول النهار وشدة الإضاءة.
يمكن لهذا الهرمون أن يعطى عن طريق كبسولات تزدرع تحت الجلد في الجهة الخارجية للأذن أو في الجهة الداخلية للفخذ.
إن زيادة مستوى هذا الهرمون
في الدم يدل على تنشيط الغدة الصنوبرية الذي يترافق مع التنشيط الجنسي،
وبالتالي فان تزويد الجسم به يؤدي إلى تضليل منطقة تحت المهاد بأن الموسم
التناسلي قد بدء وبالتالي تقوم بإفراز هرموناتها المحرضة(GnRH) المؤدية لبدء النشاط الجنسي.
تستخدم هذه الطريقة بشكل
فعال للتبكير بالبلوغ الجنسي أو التبكير بالموسم التناسلي للنعاج البالغة،
ويتعلق تأثير هذه الطريقة بالعمر وطول فترة الإضاءة اليومية حيث أن معاملة
فطائم بعمر 3-4 أو حتى 8 أسابيع لاتؤدي إلى ردة فعل ايجابية، بينما يؤدي
استخدامها على فطائم بعمر 19-20 أسبوعاً إلى ظهور البلوغ الجنسي في وقت
مبكر بنحو 5-6 أسابيع عن ظهوره عند الحيوانات غير المعاملة به.
كما أن الأمهات المعاملة
بهذا الهرمون في فترة بعيدة عن موسم التلقيح التقليدي (اختلاف واضح بطول
النهار) لم تظهر ردة فعل ايجابية للمعاملة، ولكن الأغنام المعاملة قبل موسم
التلقيح بفترة قريبة أظهرت توقيتا أفضل لدورة الشبق.
ج- هرمون GnRH
يقوم هذا الهرمون بتحريض الغدة النخامية على إفراز هرموني LH و FSH مما يحرض على نمو الجريبات المبيضية وإفراز الاستروجين منها، والذي يحرض بدوره على ظهور الشياع وإحداث الاباضة.
لوحظ أن حقنة واحدة من هذا الهرمون (GnRH)
خارج موسم التلقيح لاتعطي أية نتيجة، لذلك لابد من استخدام برنامج حقنات
متتالية تعطى عن طريقة العضل أو عن طريق الوريد، ويكون تركيز الجرعة في كل
حقنة نحو 150 ميكروغرام من GnRH تحقن على مدى ثلاثة أيام بواقع حقنة بالعضل كل أربع ساعات. وتعد هذه الطريقة من الطرق المكلفة لإحداث الشبق خارج موسم التلقيح.
يظهر في هذا النظام ارتفاع مستوى LH بعد 57 ساعة من بدء المعاملة الهرمونية، أما في حال كانت الحقن ساعية فيصل مستوى هرمون LH إلى حده الأقصى بعد نحو 29 ساعة من بدء المعاملة.
ولذلك يفضل استخدام GnRH بواقع حقنة واحدة بالعضل بعد سحب الاسفنجة المهبلية اى انه يستخدم بديلا عن PMSG. أضف إلى ذلك فان هذا الهرمون مع هرمون الغشاء الكوريوني للمرأة الحامل hCG وهرمون PMSG تستخدم جميعا في برامج إحداث الاباضة الفائقة في إطار تنفيذ عمليات نقل الأجنة.
3-2- توقيت الشبق (أو الشياع) داخل موسم التلقيح
إن لتوقيت الشياع في الموسم التناسلي فوائد عملية متعددة، أهمها:
v توقيت
معظم الولادات خلال فترة زمنية قصيرة وبالتالي إمكانية تجنيد كافة افراد
عائلة المربي أو عماله للعناية بالإناث الوالدة وبالمواليد مما يخفض من
معدل النفوق.
v الحصول على مواليد متجانسة بالعمر والوزن مما يسهل معاملها بشكل جماعي (رضاعة وفطام وتسمين).
v عدم الهدر في كميات الأعلاف، حيث يتم تقديمها في مواعيد يستفيد منها الحيوان بأقصى طاقته الإنتاجية.
v إمكانية فطام الخراف أو الفطائم في وقت متقارب مما يزيد من كمية الحليب الناتجة من الأمهات والمخصصة للبيع.
ويمكن التوصل إلى توقيت جيد للشياع في الأغنام والماعز باستخدام إحدى الطريقتين التاليتين:
أ) طريقة الاسفنجات الهرمونية المهبلية
يتم في هذه الطريقة تثبيط
نمو وتطور الحويصلات المبيضية عن طريق إطالة الفترة البروجسترونية بشكل
صناعي، وذلك لمدة محدودة، حتى يتم تراجع الجسم الأصفر الطبيعي عند جميع
الحيوانات المعاملة. بعدها فان توقف تأثير المثبط يرافقه نمو وتطور
الحويصلات ودخولها الفترة الاستروجينية في وقت واحد، وبالتالي حدوث الاباضة
بوقت متقارب بعد سحب الاسفنجات.
وكما هو الحال خارج موسم
التلقيح تودع الاسفنجة في المهبل لمدة 13-14 يوماً، وعند نزع الاسفنجة يتم
مباشرة الحقن بهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG في العضل بواقع 250-500 وحدة دولية لكل نعجة لزيادة معدل التوائم وتركيز موعد الشبق.
يتم بدء ظهور الشياع والتلقيح بعد نحو 36-48 ساعة من سحب الاسفنجة والحقن بالهرمون.
وبما أن طريقة الاسفنجات المهبلية أصبحت دارجة الاستخدام لدى المربين في سورية فإنه من المفيد التعرف على خطوات العمل في طريقة الاسفنجة المهبلية مع هرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG:
1- الأدوات والمواد المستخدمة
§ اسفنجات مهبلية هرمونية إما من نوع FGA أو من نوع MAP، بحيث تكون محفوظة في عبوة محكمة الإغلاق وبعيدة عن ضوء الشمس المباشر.
§ أداة إيداع الاسفنجات (أنبوب الزرع والدافع).
§ مادة مزلقة (فازلين طبي).
§ محلول تعقيم (ديتول أو زفير ممدد).
§ مناديل ورقية نظيفة.
§ هرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG، محفوظ في حرارة البراد (4-8 ْ م).
§ محاقن معقمة سعة 2.5-5 سم3.
2- طريقة العمل
§ تثبيت الأنثى ورفع الإلية، وتنظيف الفتحة التناسلية.
§ توضع الاسفنجة الهرمونية داخل أنبوب الزرع عند نهايتها المشطوفة بحيث يبقى الخيط المتصل بالاسفنجة متدلياً خارج أنبوب الزرع.
§ يدهن السطح الخارجي لأنبوب الزرع بقليل من المادة المزلقة لتسهيل ولوجه في المهبل.
§ يتم
ادخال الجهة الأمامية المشطوفة لأنبوب الزرع والمحتوية على الأسفنجة داخل
الفتحة التناسلية بشكل مائل قليلا إلى الأعلى وإلى الأمام داخل المهبل.
§ يدفع الدافع ضمن أنبوب الزرع خلف الأسفنجية، وتدفع الأسفنجية ضمنه.
§ يسحب أنبوب الزرع إلى الخلف قليلا مع ثبات الدافع حتى يتم خروج الاسفنجة من أنبوب الزرع وإيداعها ضمن المهبل قريبا من عنق الرحم.
§ يسحب الدافع بحيث يبقى طرف خيط الأسفنجية متدلياً خارج فتحة الحياء.
§ ينظف أنبوب الزرع (بالمناديل الورقية) من آثار المادة المزلقة والمفرزات المهبلية.
§ يغمس أنبوب الزرع في محلول التعقيم الممدد بالماء الدافىء ضمن وعاء.
§ يسحب أنبوب الزرع من الوعاء وتجفف بالمناديل الورقية من الخارج والداخل، وتكون بذلك جاهزة للأستخدام مجدداً.
نقاط يجب مراعاتها لنجاح الطريقة
§ توفر
عدد كافي من ذكور التلقيح بحيث يخصص للذكر 3-4 إناث (5 كحد أعظمي)
لتلقيحها عدة مرات بالشكل الطبيعي، أو تنفذ عملية التلقيح الاصطناعي
بالسائل المنوي الطازج أو المجمد.
§ فحص
الذكور المخصصة للتلقيح قبل موعد التلقيح بإسبوع على الأقل للتأكد من
نشاطها الجنسي (تلقيح إناث غير معاملة) وجودة قدرتها الاخصابية.
§ التأكد
من الحالة العامة للقطيع، بحيث تكون جيدة ومتوازنة عموماً. ولاينصح
استعمال هذه الطريقة في القطعان ضعيفة الحالة الجسمية أوالصحية أو
التناسلية.
§ دفع الإناث (والذكور) غذائيا لمدة أسبوعين على الأقل قبل بدء المعاملة وكذلك بعدها.
§ فصل الذكور عن الإناث في فترة المعاملة بالاسفنجات الهرمونية، بحيث تدخل إليها بدءاً من موعد التلقيح.
§ تخفيض المعاملات الدوائية (مكافحة الطفيليات، والتحصينات الوقائية، ...) مأمكن بخاصة في الشهر الأول من الحمل.
§ مراعاة عدم إجهاد الحيوانات (نقل أو مسير لمسافات بعيدة، تعديل مفاجئ في العلقية، تعريض القطيع للعطش أو الخوف، ....).
§ دفع الإناث الحامل غذائياً قبل شهر من الولادة المتوقعة، بخاصة وأن جزء من الإناث يحمل توأماً.
§ أن تتوفر لدى المربي القناعة الكاملة بفوائد استعمال الاسفنجات المهبلية مع هرمون PMSG أو دونه.